الوثيقة التعاقدية
نقدم هذه الوثيقة التعاقدية التي تطرح العناصر الجوهرية لمشروعنا كتركيب للخط النضالي والمطلبي الذي يبني اختيارنا الوحدوي ويؤطره في شكل ميثاق يوثق إلتزاماتنا أمام عضوات وأعضاء هذا الإطار في علاقة مع باقي الفرقاء، وأمام بعضنا البعض كفئات في تنظيمنا الائتلافي، بما يجعل محاسبتنا على مدى انسجامنا بما جاء في الميثاق ممكنة ويسيرة.
كما يجسد هذا الميثاق وفاء أوليا بإلتزاماتنا في الدفاع عن إطارنا وتمكينه مكانة متبوئة كإطار يحمل هموم ومشاكل الإدارة التربوية ويعمل على تجاوز واقع الحال الذي يزخم بتراكم المشاكل والإكراهات والمهام المتزايدة في ظل شروط أكثر ما تساهم فيه أنها تعيق عمل اطر الإدارة التربوية التي تجد نفسها بمفردها مكرهة على تحمل كل الأعباء كإطار يعمل على صياغة ووضع تصور قادر على تجنب كل الإكراهات وتحقيق المكانة اللائقة بالإدارة التربوية داخل المنظومة التعليمية .
من نحن وما هي مرجعيتنا ؟
إطارنا إطار مطلبي مستقل يتبنى النضال الجماهيري الديمقراطي أداة للدفاع عن مشروعه المطلبي وبرامجه المرحلية، وينحاز إلى الإطارات النقابية المكونة لتركبته في تناول قضايا الإدارة التربوية المتضررة من الأوضاع القائمة.
إطار يدافع عن كرامة وموقع نساء ورجال الإدارة التربوية ضمن المنظومة التربوية ككل ويكرس ثقافة الحق والواجب ويتمثل روح المسؤولية والحكامة الجيدة في تفاعل وتداخل بين مقومات ومكونات المدرسة العمومية كمؤسسة وطنية.
إطار يعمل للإرتقاء بالإدارة التربوية من خلال تفعيل دورها وتمكينها من وسائل وآليات العمل وتحديد صلاحياتها واختصاصاتها ضمن إطار قانوني واضح يحدد الموقع والحق والواجب.
إطار يسعى إلى توحيد الجهود والرؤى والنضال من أجل تحقيق مكتسبات وتعزيزها لصالح الإدارة التربوية والمدرسة عموما.
ما هي مكونات إطارنا ؟
يتكون إطارنا من تمثيلية لفئات الإدارة التربوية بأسلاكها الثلاث تتمثل البعد الجوهري لقضايا الإدارة التربوية المشتركة وتتضامن في القضايا الخصوصية لكل فئة في تماسك وتآزر داخل إطار موحد للجهود مستحضرا الانتماءات النقابية لهذه الأطر في شكل تيارات نقابية متوحدة التصور والإستراتيجية فـي إطـار الائتلاف مـن أجـل الالتفاف الـوحدوي المطـلبي حول ملف الإدارة التربوية في تشبت بإطاراتنا النقابية ومكتسباتها وتوحيد جهودها في هذا الملف من داخل الائتلاف الذي يجعل من نفسه إطارا يجمع سكرتاريات هذه النقابات بهدف خلق الإجماع النقابي على ملف مطلبي موحد وبرامج موحدة ونضالات موحدة لتحقيق مطالب موحدة
ما هو مشروعنا ؟
إطارنا يعمل على تحقيق مكانة متميزة لأطر الإدارة التربوية داخل المنظومة التربوية وذلك من خلال العمل على:
• تجاوز الأساليب التقليدية في تدبير الشأن الإداري التربوي عبر تحديد الأدوار و عقلنتها و نجاعتها . بالتأطير و التكوبن و المصاحبة و التتبع .
• تقاسم المهام مع طاقم إداري مساعد يسهر على تدبير الشأن المؤسساتي في تناسق وتكامل مع الإدارة التربوية .
• تحديد الاختصاصات وتقوية الصلاحيات التد بيرية لرجل الإدارة التربوية مما يمكنه من تفعيل المسا طير وتنفيذ المذكرات والبرامج وتحقيق الأهداف وتشجيع المبادرة .
• تحقيق إطار منظم لعمل الإدارةالتربوية يكفل لها قانونا ممارسة مهامها ومزاولة اختصاصاتها في سياق يحدد مسؤولياتها في تدبير الشأن التعليمي على صعيد المؤسسة أداء ومحاسبة.
• تعزيز الدور التربوي لرجل الإدارة التربوية بما يضمن تنفيذ البرامج في علاقة مع باقي أطر المؤسسة مما يقوي مكانة الإدارة التربوية بالمؤسسة.
• تنظيم علاقة الإدارة التربوية مع باقي الفاعلين والمتدخلين من هيئة التأ طير والمراقبة والمصالح النيابية واللجان الإقليمية والجهوية والمركزية بما يضمن تفاعل الأدوار وتكاملها في إطار من المسؤوليات المحددة يجعل من تقاسم الأدوار أداة فعلية في تتبع مسار المؤسسة.
ما هو برنامجنا ؟
1 – على المستوى الوطني :
يتبنى إطارنا إستراتيجية النضال من أجل رفع المطالب التي تمثل تصورا متداولا في شأنه ومتدرجا للوصول إلى الارتقاء بالإدارة التربوية فعليا. وفي هذا الإطار يندرج عمل تنظيمنا اليوم الرامي إلى تحقيق إدارة تربوية فعلية عبر التنصيص قانونا على إطار الإدارة التربوية يضمن مزاولة المهام ويقوي من ممارسة الصلاحيات في اتجاه تعزيز مكانة الإدارة التربوية بما يعني ذلك من معالجة سريعة وحقيقية لمعاناة نساء ورجال الإدارة ماديا ومعنويا وتوفير وسائل الاشتغال عبر الضغط على الوزارة الوصية من خلال ملف مطلبي وطني تتم صياغته داخل الأجهزة التنظيمية لإطارنا يطرح الخطوط العريضة للبرنامج الوطني الذي سيتم تبنيه والنضال من أجله تدريجيا ومرحليا بمختلف الصيغ النضالية المتاحة والاجتهاد فيها لإسماع صوتنا وإجبار المسؤولين على التعاطي الإيجابي معه.
2 – على المستويين الجهوي والمحلي :
يتبنى إطارنا إستراتيجية نضال جهوية ومحلية مستمدة أساسا من روح مرجعيتنا والتزاماتنا وذلك عبر:
• تدعيم الملف المطلبي الوطني جهويا ومحليا.
• تناول جميع قضايا الإدارة التربوية جهويا ومحليا.
• العمل على إشراك إطارنا في جميع المحطات التي تتناول الشأن الإداري والتربوي.
• حل مشاكل الإدارة التربوية في شكل من التضامن والتآزر.
• متابعة الشأن التعليمي محليا وجهويا وإنجاز تقارير وإصدار بيانات ومواقف في شأنها.
• العمل على ضمان شروط عمل بإمكانيات متاحة.
• صون كرامة رجل الإدارة التربوية.
• تنفيذ البرامج النضالية المسطرة وطنيا وجهويا ومحليا.
• تبني مقاربة القرب في التعاطي مع قضايا الإدارة التربوية.
من هم شركاؤنا ؟
يعتبر الائتلاف المطلبي لأطر الإدارة التربوية المغربية أن تحقيق مشروعه النضالي وبرنامجه المرحلي يتطلبان توحيد وتألف أوسع لكل المتدخلين ذوي المصلحة في إصلاح أوضاع الإدارة التربوية وفي هذا الإطار يلتزم إطارنا بالعمل على :
1- بناء إطار كبير يضم كافة أطر الإدارة التربوية بأسلاكها الثلاث المؤمنة ببناء إدارة تربوية حداثية ذات أبعاد تدبيرية تشاركية حكماتية.
2- توطيد وتقوية العلاقة مع كافة الإطارات الجماهيرية والنقابية باعتبار ذلك يحقق تحالفا له دور أساسي في تقدم النضال من أجل إصلاح أوضاع وواقع الإدارة التربوية والدفاع عن حقوق نساءها ورجالها وعن قضاياهم الملحة.
3- ربط جسور الحوار والتواصل مع كل المتدخلين والفاعلين التربويين، وتنمية ثقافة العمل المشترك على قاعدة القواسم المشتركة والاحترام المتبادل.
4- بذل الجهود المطلوبة لتجميع كل أطر الإدارة التربوية باختلاف مرجعياتهم وأسلاكهم حول المطالب الإصلاحية الملحة لواقع الإدارة التربوية التي تكفل تحديث الإدارة بالمدرسة العمومية وتأهيلها.
ما هو مشروعنا التنظيمي ؟
يعتبر الائتلاف أن الشرط الأساسي لتحقيق التقدم في النضال من أجل إدارة تربوية ذات مكانة إستراتيجية في المنظومة التربوية يتمثل في الالتزام بجملة من المبادئ الأخلاقية والتنظيمية وخاصة فيما يتعلق بالديمقراطية والاستقلالية، واحترام وتنظيم تعدد التيارات، وضمان حق التداول وتشجيع المبادرات واعتماد الشفافية والارتباط بالقضايا الجوهرية للإدارة التربوية ويتم التعبير عن الانتماء إلى الائتلاف بالانخراط الذي يترجم الالتزام بقواعد العمل الكبرى التي تجعل من الانتماء المذكور تشخيصا فعليا لاستقلالية الإطار.
ما هو مشروعنا التربوي ؟
ما دام تأهيل الإدارة التربوية من أهم الركائز التي يستند إليها الائتلاف في النهوض بكل الأدوار المنوطة بأطر الإدارة التربوية ، بهدف الرفع من كفاءاتها وقدراتها وتحسين جودة عملها بمختلف ميادين تدخلها، فالائتلاف يستحضر في عمق اشتغالاته ، دعم الجانب التربوي لنساء ورجال الإدارة التربوية ، على اعتبار أن طبيعة المؤسسة التعليمية الوطنية التي يديرونها هي صانعة الأجيال ومربيتها.
واعتبارا لحجم هذه المكانة المعنوية ، فإن الائتلاف يقدر الهاجس لدى نساء ورجال الإدارة التربوية الذي يكبر ليطرح إشكالا عميقا مقلقا وهو : كيف تعمل هذه الأطر انطلاقا من موقعها الحساس في تركيبة المنظومة التربوية ، على جعل المؤسسة التعليمية ، مؤسسة وطنية مؤهلة لتلبية حاجيات ناشئة المغرب الحداثي الديمقراطي ،الذي يعمل من أجله المغاربة ؟ وذلك من موقع المسؤولية المباشرة على تدبير شؤون مؤسسة تعليمية تربوية وطنية ، مما يجعل منها جزءا لا يتجزأ من الفعل الإصلاحي الوطني وديناميته ورهاناته الكبرى ، في أفق بناء المغرب القوي بأسسه الديمقراطية وهويته الحداثية ذات الجذور التاريخية.
ولتقوية هذا الجانب لدى أطر الإدارة التربوية ، فالائتلاف يلتزم بالعمل والأداء بروح جماعية وباقتناع نضالي كامل بأن مشروعه من أجل الارتقاء بالإدارة التربوية ، لا يمكنه أن يكون إلا مشروعا نضاليا وتربويا.